السبت، 17 مارس 2012

الفتاة الاجنبية

انا شاب مثل  كل شباب مصر.......
نشأت وسط اسرة مسيحية متوسطة الحال من احدي قري محافظات صعيد مصر,تربيت علي اخلاق ومبادئ تعظم الثقة في اللة وتحترم كل العادات والتقاليد.
كانت علاقاتي بحكم مجتمعي محدودة ببعض الشباب (مسلمين ومسيحيين),ولكن لظروف بلادنا وتربية مجتمعنا وسلوكياتنا فية التي تضع العقيدة في مقدمات فرز البشر,كنت احسن اني ناقص الاهلية عن باقي الشباب وان كان لدرجة ليست بكبيرة.
تخرجت من احد كليات اللغات وكل حلمي ان انطلق لعالم افضل,من هذا المجتمع المتعب المنهك لقوي شبابة الغير مقدر لامكانياته,
كان حلمي ان اسافر احد الدول الاوربية ,حيث مثل ما نسمع عالم كلة حرية ورغد العيش.
ولكن كيف وليس لدي المال الكافي خاصة ان قبولنا بطرق رسمية من مجتمعات شرقية ليس بالشيئ السهل,فما كان مني الا ان استمر في حياتي وان تظل هذة الامنية تراودني من وقت لاخر.
ظل حال هكذا حتي استطعت ان احصل علي عمل بالغر دقة تلك المدينة الساحلية السياحية,وقد كانت اقامتي فيها درب من دروب الاحلام فهي عن حق تختلف عن باقي ربوع مصر,من حيث ارتفاع مستوي معيشتها وامتلائها بكل وسائل الرفاهية بعيدا عن الزحام وتقاليد مجتمعاتنا.
واثار اعجابي كثرة الاجانب علي مختلف جنسياتهم,وحبهم لمصر وللمصريين بصفة عامة وللغر دقة بصفة خاصة.

كان عملي في احد الفنادق يتيح لي التعامل والاحتكاك بصورة مباشرة بالاجانب علي مختلف جنسياتهم,وقد لفت نظري ارتباط كثير من الشباب العاملين معي والغير عاملين بالفتيات الاجنبيات.
فمنهم من يواعد فتاة روسية واخر متزوج من اوكرانية,وثالث يعاشر المانية,وغيرة وغيرة الكثير والكثير.في بداية الامر كنت استنكر هذة التصرفات واراها حراما ولا تليق ,ولكن التعود علي الخطأ بمرور الوقت يجعلة شيئا عاديا.
وفي احد الايام اتت الي الفندق احدي الروسيات تدعي( فيرو نيكا),وكانت في التاسعة والعشرون من عمرها,جميلة لها قوام جذاب يأسر اي عقل لمجرد رؤيتها.
بمرور الوقت صارت تنزل في استقبال الفندق واثناء تقديمي للخدمة لها صار تجاذب لاطراف الحديث و مع الاجانب تتطورالامور بسرعه وسهولة.
وقد كان ان جلست معها اكثر من مرة وتواعدنا بخارج الفندق , ورايت فيها الرغبة لان تكون لها معي علاقة خاصة لا تقف عند حد ,انها تريد ان اعاشرها جنسيا ,فانا بنيان جسدي قوي ينم عن رجولة قوية,رفضت في اول مرة تطلب مني هذا الفعل وكان رفضي تلقائي مبنيا علي تربيتي واصول ديني, ولكنها لم تيأس معي.
كنت افكر في الامر كثير وبنصح الناصح لي وافقت بشرط ان نتزوج قبل اي ممارسة وكانت موافقتي مبنية علي انها ستكون فرصتي للسفر خارج مصر بحرية وسهولة,فضلا عن كونها فتاة جميلة اي شاب يتمني الارتباط بها.
عرضت عليها الامر فوافقت بمنتهي السهولة وطلبت مني تجهيز اوراق الارتباط اللازمة والذهاب للمعيشة معها في شقة سوف تستاجرها هي.
ذهبت معها وطلبت مني ترك عملي حيث لا حاجة لها للمال وتريد ان نستمتع بحياتنا,وقد كان وانتقلنا من الفندق لاحد الشقق وصارت علاقتنا علاقة الزوجين .
وبعد ايام اراها حلوة شبعنا فيها جنسيا حتي الثمالة,وبمرور الوقت بدأت مشاعرنا وشهواتنا تهدأ,انا اجهز في اوراقي للسفر,وهي حامل مني ,تستمتع بحياتها علي البحر.
كان تجميعي للاوراق اللازمة شيئ في منتهي الصعوبة ولكنة قد تم ولم تنقصة الا ورقة واحدة هي شهادة الكنيسة بخلوي من الموانع الارتباط.
وكانت هذه الشهادة مأساتي,فالكنيسة في الغردقة ترفض اعطائي هذه الورقة لاني غير معروف لديها,والكنيسة في مسقط راسي ترفض لاني غير مقيم لاكثر من سنة بها ولا تعلم شيئ عني.
وما كان حل للمشكلة الا الالتزام بالذهاب للكنيسة لمد ة ستة اشهر حتي احصل علي الشهادة اللازمة,وهو مالم يكن مناسبا لصديقتي حيث بدأ الحمل يظهر عليها,وبدأت علامات القلق والتوتر تظهر عليها بشدة.
فاصبحت عصبية ,وغيوره,لا تريدني ان اخرج ابدا وتنفعل لاتفة الاسباب وتدخن وتفعل اشياء لا اقبلها الا مجبرا ,فانا المقصر في اوراقي وهي تريد ان تسافر لان اجازتها قد انتهت.ولا تريد ان تسافر الا ومعها اوراق ثبوتية لتوثيق الطفل ولسفري معها.
ظل الحال هكذا حتي وضعت طفلتنا وعلاقتي معها تسوء يوما عن يوم,وتظهر بسلوك انا لا اقبلة كشرقي,ولكن طفلتي تجعلني اتحمل هذا السلوك,حتي حصلت علي شهادتي المطلوبة من الكنيسة ,وبدأ استعدادها للسفر هي وبنتي علي اتفاق ان تنهي كافة الاجراءات اللازمة لترسل لي تاشيرة السفر. وسافرت ومعها الاوراق  وبنتي ومر عام واثنين ولا اعلم عنها شيئا حتي الان.
فقدت عملي,وفقدت بنتي,وفقدت فرصة ارتباطي بمصرية,وفشلت كل طرق اتصالي بها ,واصبحت انسان مستهلك بلا امل في شيئ الا رحمة اللة بان ياتي المستقبل بجديد.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عداد الزائرين